قدرة تكتيك لمحاربة “الإرهاب” هل تحقق نجاحاً فيما أخفقت به مبادرات سابقة؟

Photo of author

By العربية الآن



قدرة تكتيك لمحاربة “الإرهاب” هل تحقق نجاحاً فيما أخفقت به مبادرات سابقة؟

رؤية عامة للحضور خلال الدورة الاستثنائية لإيكواس للسلطات الرئاسية والحكومية حول الأوضاع السياسية والسلام والأمن في منطقة إيكواس في أبوجا، نيجيريا، فبراير 24، 2024. رويترز/مارفيلوس دوروايي لا إعادة بيع. لا أرشيفات
إيكواس أتبعت تحركات سابقة لمكافحة “الإرهاب” لكنها لم تحقق أهدافها (رويترز)

<

div class=”wysiwyg wysiwyg–all-content css-1vkfgk0″ aria-live=”polite” aria-atomic=”true”>

أبوجا– لمجابهة تحديات الأمان المتزايدة، تناسبت مجموعة دول غرب أفريقيا (إيكواس) تحرك طموح لتأسيس قدرة مكافحة “الإرهاب” الإقليمية، بضرورة استعادة الأمان ومنع تنامي الإرهاب من الساحل إلى دول ساحل خليج غينيا.

هدف التدبير الذي تم تمريره في مؤتمر رؤساء الدول والحكومات لإيكواس -المُعقد بالعاصمة النيجيرية في 4 ديسمبر/كانون الأول 2022- إلى توحيد الجهود وزيادة القوى المحلية في مواجهة التهديدات المتزايدة وفقاً للبيانات الرسمية.

<

p class=”p2″ dir=”rtl”>حدد المفوضأفاد عبد الفتاح موسى -خلال إحاطة إعلامية تلت جلسة إستشارية، التي نظمت في أبوجا في السابع من شهر مايو الحالي- بأن مركز التخزين واللوجستيات الخاص بإيكواس في منطقة لونجي قد تم تهيئته بنسبة 98%. </ p>

<

p class = “p2” dir = “rtl”> هو أن متوقع أن يساهم المستودع في دعم العمليات العسكرية ضد “الإرهاب” في منطقة غرب أفريقيا، مما يعزز قدرات إيكواس في تنفيذ المهام المتعلقة بدعم السلام ومحاربة “التطرف العنيف”، متكللا بالاعتماد -للمرة الأولى- على خبراتها الخاصة. </ p>

<

p class = “p2” dir = “rtl”> عُرف من خلال التقرير السنوي لمنظمة إيكواس لعام 2023 أن غرب أفريقيا تتصدر الساحة الدولية كمركز لتزايد النشاطات “الإرهابية”، مع تسجيل أكثر من 3500 هجوم “إرهابي” فقط في عام 2023، مما أسفر عن مقتل حوالي 7 آلاف شخص. وقد التأطير ness تلك الهجمات لم تتسبب فقط في خسائر بشرية، بل أشعلت أزمات إنسانية على نطاق واسع، حيث تم نزوح حوالي 2.4 مليون شخص وأُغلقت حوالي 9 آلاف مدرسة، ما عمّق من معاناة المنطقة. </ p>

بالرغم من الجهود الدولية المتواصلة، فإن الاستراتيجيات السابقة لم تتمكن من القضاء على “الإرهاب” -أو تقليله- بشكل فعال وفق مراقبين.

<

p class = “p2” dir = “rtl”> واجهت المبادرات الإقليمية (مثل مبادرة الساحل الخماسية) والمبادرات الفرنسية (من خلال عمليات مثل سرفال وبرخان) وحتى التواجد الأمريكي المكثف في الساحل تحديات كبيرة نظرًا للفجوات الاستراتيجية بين الأهداف المعلنة والإجراءات المتخذة. </ p>

%d8%b3 1693738612

<

figcaption id = “caption-attachment-5868432” class = “wp-caption-text”> مبادرة إيكواس الجديدة لإنشاء قوة مشتركة لمحاربة “الإرهاب” تختلف عن سابقاتها من عدة جوانب حسب الخبراء (رويترز) </ figcaption> </ figure>

<

h2 id = “اهمية-التوقيت” dir = “rtl”> أهمية الوقت </ h2>

تعرضت هذه المبادرات للعديد من الانتقادات بسبب نقصها في الفهم العميق للديناميات المحلية، ولأنها تخدم أجندات خارجية أكثر من تعزيز الأمن الإقليمي. وأدت تلك الفجوات إلى انسحاب دول مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو من مبادرة الساحل الخماسية وتقليص التعاون مع فرنسا، مما يشير إلى تغييرات جذرية في النهج الذي يتعلق بمحاربة ما يسمونه بـ “الإرهاب”.

<

p dir = “rtl”> ويقول الباحث المتخصص في الساحل والتشدد المسلح محمدن الحبيب آيب، لـ الجزيرة نت، إن المبادرة الأخيرة لإيكواس تأتي في وقت حرج. ويشير إلى أن التنظيمات مثل القاعدة في غرب أفريقيا و “الدولة الإسلامية” في الساحل بدأت في تنفيذ ما يعتبرونه “المرحلة الأولى” لإقامة دولتهم، والتي تتضمن تطبيق الحدود، وتشكيل هياكل إدارية، وحتى محاولات تنصل نقدي بالذهب. </ p>

<

p class = “p2” dir = “rtl”> يعتبر آيب أن هذه الخطوة من إيكواس ضرورية ومتأخرة، مؤكدًا على أهمية توحيد الموارد المالية والاستخباراتية لمواجهة مشروع الدولة لدى الجماعات الجهادية في منطقة الساحل والصحراء بفعالية، تمامًا كما نجح المجتمع الدولي في إفشال مشروع تنظيم الدولة في العراق والشام بعد مقتل زعيمه السابق أبو بكر البغدادي. </ p>

[تضمين] https://www.youtube.com/watch؟v=Athq-zjYTuY [/تضمين]

مميزات وتحديات

ويعتقد الخبير الأمني موسى تشانغاري الأمين العام لمؤسسة “فضاء المواطن البديل” أنه يمكن إدراج دول مثل تشاد وموريتانيا والجزائر في المبادرة بالإضافة إلى أعضاء إيكواس نظرًا لأهميتها في تعزيز الأمن ومنع انتشار “الإرهاب” من منطقة الساحل إلى السواحل.

وفقاً لمفوض إيكواس عبد الفتاح موسى، الذي تحدث لوسائل الإعلام المحلية هذا الشهر، تقدر الميزانية المخصصة للمشروع بحوالي 2.4 مليار دولار، حيث تعاهدت الدول الأعضاء على تقديم مليار دولار، بينما تسعى المجموعة لجمع أموال إضافية لغطاء التكاليف المتبقية. وأوضح أن هذا التمويل المالي سيتم استخدامه لبناء بنية تحتية لوجستية متينة وتمويل العمليات المتعلقة بمحاربة “الإرهاب”.

وفي هذا السياق، يرى تشانغاري – في مقابلة مع الجزيرة نت – الفروقات التنظيمية بين هذه المبادرة والمبادرات السابقة، حيث سيتم تشكيل هيكل للقيادة متكامل يضمن التعاون والتنسيق الفعال بين القوات المسلحة للدول المشاركة، مع استراتيجيات تتضمنتبادل البيانات الاستخباراتية والتخطيط المشترك للعمليات، بالإضافة إلى تعزيز الدعم المتبادل.

سيتم التركيز، حسب الخبير الأمني، على تنفيذ عمليات فورية وفعّالة لإستعادة القواعد التي يسيطر عليها “المتطرفون” وتأمين المناطق الحدودية لمنع تسلّل المسلحين.

لتحقيق أهداف المبادرة الإقليمية، يجب أن تكون القوات مدربة بشكل جيد، ومجهزة بشكل كامل، وقادرة على العمل بتناغم تحت قيادة موحدة، وفقًا لتصريحات تشانغاري.

تواجه المبادرة تحديات كبيرة من بينها تأمين التمويل الكامل، الأمر الذي أدى إلى فشل مجموعة الساحل الكبرى سابقًا.

كما أن إقناع الدول مثل النيجر ومالي وبوركينا فاسو -التي خرجت من المجموعة وتشكل تحالفًا ثلاثيًا جديدًا- بالمشاركة يمثل عقبة إضافية. ويتعلق التحدي الآخر، بحسب تشانغاري، بالتحالف الإستراتيجي للقوة المشتركة، حيث قد تُفضل بعض الدول التعامل مع قوى خارجية مثل روسيا أو تركيا بدلاً من الغرب أو فرنسا.

معايير الفاعلية

من ناحيته، ربط باندا كاني، الناشط السياسي وزعيم حزب الحركة الشعبية الجديدة من الكاميرون -في حديث للجزيرة نت- الفاعلية القوة المشتركة في مكافحة الإرهاب، بعدة مؤشرات يمكن من خلالها تقييم نجاحها بعد البدء، مقابل المبادرات السابقة التي فشلت.

وأبرز تلك المؤشرات، حسب كاني، انخفاض معدلات الهجمات “الإرهابية” وتحسين الاستقرار في المناطق الأكثر عرضة للخطر، وضرورة وجود تأثير واضح على الظروف المعيشية والاقتصادية في المنطقة، بما في ذلك تقليل عدد النازحين داخل البلاد والأثر السلبي على المدنيين.

ويقول الناشط السياسي إن التأييد الشديد الذي ستجنيه القوة المشتركة من المجتمعات المحلية والحكومات الوطنية يمكن اعتباره دليلاً آخر على شرعية ونجاح القوة، مما يؤكد التزامها بحماية المواطنين وتقوية الأمن الإقليمي.

وقد أكد على أهمية استقلال الدول الأعضاء في التعامل مع التهديدات الأمنية بشكل فعال، من دون الاعتماد المفرط على التدخلات الخارجية.

المصدر : الجزيرة



أضف تعليق

For security, use of Google's reCAPTCHA service is required which is subject to the Google Privacy Policy and Terms of Use.