ترامب يعتزم طرد المتحولين جنسيا من الجيش الأميركي
الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، يخطط لتوقيع أمر تنفيذي يهدف إلى تسريح الجنود المتحولين جنسيا من الجيش الأميركي في بداية ولايته الجديدة.
بحسب التقارير، يستعد ترامب لإصدار هذا الأمر بعد تنصيبه المقرر في 20 يناير/كانون الثاني 2025، مما سيؤدي إلى حظر فعلي على خدمة المتحولين جنسيا في الجيش ويؤدي إلى تسريح آلاف منهم.
تعليق ترامب على الطرد
في ولايته الأولى، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة لن “تقبل أو تسمح” للأشخاص المتحولين جنسيا بالخدمة في الجيش، مبررا ذلك بـ”التكاليف الطبية المرتفعة والاضطرابات”، حيث تم تنفيذ هذا الحظر في عام 2019.
ذكرت صحيفة تايمز البريطانية أن ترامب قد يوقع على القرار في أول يوم له في البيت الأبيض، مما سيجبر حوالي 15 ألف شخص على مغادرة مناصبهم.
سيعتبر هذا الأمر التنفيذي المتحولين جنسيا غير لائقين طبياً للخدمة، مع فرض قيود على انضمامهم للجيش مستقبلاً، بينما تعاني جميع فروع القوات المسلحة الأميركية تقريباً من نقص في التجنيد.
أزمة تجنيد متفاقمة
وقد أشارت تايمز إلى أن الجمعيات الخيرية العسكرية المعنية بحماية حقوق المتحولين جنسيا كانت على دراية بخطط ترامب الجديدة. وصرحت راشيل برانامان، المديرة التنفيذية لمؤسسة “الرابطة العسكرية الحديثة في أميركا”، بأن تنفيذ هذا الحظر قد يقلل من استعداد الجيش ويزيد من أزمة التجنيد، مما يظهر ضعفاً أمام أعداء أميركا.
برانامان: “إذا تم تنفيذ حظر المتحولين جنسيا منذ اليوم الأول، فسيؤدي ذلك إلى تقويض استعداد الجيش وخلق أزمة تجنيد”.
وأضافت أن تسريح 15 ألف جندي مفاجئ يضيف أعباء إلى وحدات القتال ويؤدي إلى تفاقم الفجوات في المهارات الضرورية، مما سيترتب عليه تكلفة مالية كبيرة وفقدان الخبرة القيادية.
ردود الفعل على السياسة الجديدة
انتقد المرشح لوزارة الدفاع بيت هيجسيث القيادة الحالية للجيش، معتبراً أنها “ضعيفة” و”أنثوية”، مشيراً إلى أن التركيز على القضايا المتعلقة بعدد قليل من الأفراد هو مثال على “جنون المتحولين جنسيا”.
عبر ضابط صف في القوات الجوية الأميركية، رفض ذكر اسمه، عن قلقه من صعوبة تعويض الخبرة العالية التي يمتلكها. كما أوضح محلل متحول جنسيا في البحرية، باولو باتيستا، أن الحظر لن يؤثر فقط على مسيرته المهنية، بل سيؤدي أيضاً إلى اضطرابات في القوات.
باتيستا حذر من أن طرد 15 ألف عسكري سيؤثر بشكل كبير على أداء الجيش، مؤكداً أن الاحتياجات الطبية لا تكلف موارد كبيرة وأن الأمر يتعلق بدعم الرعاية المستمرة.