## نجاح الدورة الثامنة من «مؤتمر قصيدة النثر المصرية»شهدت الدورة الثامنة من «مؤتمر قصيدة النثر المصرية» التي أقيمت على مدى ثلاثة أيام في مؤسسة «الدستور» الصحافية، نجاحاً كبيراً بمشاركة واسعة من شعراء وشاعرات من مختلف الأجيال والأقاليم، حيث تم عرض دراسات نقدية ورؤى نقدية متعددة، بالإضافة إلى قراءات شعرية متنوعة. كما تم تكريم اثنين من رموز الشعر الحديث وهما محمد فريد أبو سعدة وجمال القصاص.## تكريم الرموز الشعريةفي جلسة خاصة، تمت الإشادة بتجربتين شعريتين لرمزين لهما أثر كبير في قصيدة النثر. حيث تحدث جمال القصاص عن رفيق دربه، متمنياً له الشفاء، مشيداً برؤية أبو سعدة الشاملة للشعر، والتي تتجاوز الصور والأفكار لتكون تعبيراً أصيلاً عن الروح والوجود.## أهمية النقد في الشعر المعاصرقدم الناقد والأكاديمي د. محمود الضبع ورقة تحمل عنوان «ما بعد العولمة وتبعاتها في الشعر المعاصر»، حيث ناقش فيها تأثير العولمة على الأدب والشعر، مشيراً إلى أهمية الشعر كوسيلة تعبير عن الهويات الثقافية والقيم في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية، خاصة في العالم العربي.## جدل الهوية والتراثتناول الشاعر والناقد عمر شهريار في ورقته البحثية مفهوم الاغتراب وتأثيره على قصيدة النثر، مؤكدًا أن هذه القصيدة ليست في قطيعة مع التراث بل تعيش في جدل مستمر معه. وأوضح أن الشعراء لا يمكنهم الهروب من الجذور اللغوية والتراثية التي تشكل هويتهم الأدبية.## جلسات نقدية وتحليلية متنوعةفي اليوم الثالث، قدمت هبة رجب شرف الدين بحثاً عن سرديات الماهية في قصيدة النثر، حيث قامت بتحليل مجموعة من القصائد لشعراء معاصرين، لافتة إلى أن الشعر يعكس وجود الشاعر وحالته الداخلية.### تجربة جمال القصاصكما قدم أسامة حداد دراسة عن جماليات قصائد الشاعر جمال القصاص، مشيراً إلى أن شعره يعبر عن مشاعر عميقة وتوترات داخلية بأسلوب شفاف ومؤثر. وقد أظهر جمال القصاص من خلال أعماله قدرة على تفجير المعاني في كل جملة، مما يجعل قصائده تنبض بالحياة والانفعال.## التأكيد على الأهداف الخاصة بالمؤتمرفي نهاية المؤتمر، أشار الشاعر عادل جلال، رئيس المؤتمر ومنسقه، إلى أن الأهداف لم تتغير، مؤكداً على أهمية كسر الهيمنة على المشهد الشعري وإتاحة الفرصة لصوت شعراء جدد. كما تناول ضرورة دعم وتمويل هذه المبادرات لتوسيع دائرة الفعاليات الشعرية خارج العاصمة.
[featured_image]
رابط المصدر